الأحد، 23 سبتمبر 2012

اتحبنى وأنا ضريرة(من روائع نزار قبانى)

      قالت له 
أتحبنى وأنا ضريره
وفى الدنيا بنات كثيره
الحلوه والجميله والمثيره
ماانت الا مجنون أو مشفق على عمياء العيون

قال:بلا أنا عاشق ياحلوتى
ولاأتمنى من دنيتى 
الا أن تصيرى زوجتى 
وقد رزقنى الله المال
وماأظن الشفاء محال

 قالت:ان أعدت الي بصرى
سأرضى بك ياقدرى
وسأقضى معك عمرى
لكن من يعطينى عينيه
وأى ليلا يبقى لديه
        وفى يوم جاءها مسرعا أبشرى قد وجدت المتبرعا
       وستبصرين ماخلق الله وأبدعا وستوفين بوعدك لى
                        وتكونين زوجه لى 

             ويوم فتحت أعينها كان واقفا يمسك يدها 
                       رأته فدوت صرختها  
                        أأنت أيضا أعمى ؟!!
                       وبكت حظها الشؤم  
لاتحزنى ياحبيبتى ستكونين عيونى ودليلتى 
فمتى تصيرين زوجتى؟ 
قالت:أأنا أتزوج ضريرا
وقد أصبحت اليوم بصيرا
فبكى وقال سامحينى 
من أنا لتتزوجينى؟!!
ولكن قبل أن تتركينى أريد منك ان تعدينى  ان تعتنى جيدا بعيونى            




قد تموت احلامنا ونجد انفسنا فى طيات الجحيم عندما نصدم فيمن نحب  ولكن يبقى لنا اننا يوما ما ضحينا من اجل من احببنا


عندئذ نكتشف اننا أفضل بكثير لان لدينا شعور يجعلنا فخورين بما فعلنا حتى لو كان مع من لايستحق





 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق